احبك ولن انساك

أحبكِ ،، لن أنساكِ أبداً ....


كلماتٌ لا أدري كيف استقرت فجأةً في قلبي ، تختلج دائماً في ذهني، لا تكاد تخلو ساعة من نهار أو دقيقة من ليل إلا وصاحب تلك الكلمات يزاحم في مخيّلتي يقارع مبادئي!، يتحدى التزامي!، وربما في لحظة ضعفٍ واحدة قد تعريّتُ من كل ما هو مألوف في حياتي العفيفة!، فقط لأجل ذلك الآخر، الذي لا أعرف منه إلا كلماتٍ عبر الأثير ، قد ناغت شعوري وكانت كالعبير، وزعمتُ أنني أحببته بعقلي ، بضميري بوعي المنير ، ولم أدري أن قلبي صار إليه أسير ! .


فكلماتُ العشقِ كانت مغلفة بالإلتزام ، ويزعم أنه لغيري لا يعرف الغرام ، شدني كبريائه وكثرة الإهتمام ، وربما رسمته شخصاً غير عابثٍ بالحرام .



فراحت أحلامي الصغيرة ترسم المستقبل الجميل ، وخيلاتي البعيدة تسرح من دون دليل ، ولكن بترقبِ وخوفٍ يرهبه فؤادي العليل.


فجأة فتحت عيني بعد ليلٍ طويل! ، سألت نفسي ودمعي على الخد يسيل ، لماذا الخوف ؟ لما الترقب ؟! لما التوجس؟! ، لما اللسان الكليل ؟!




فراعني ملاكٌ أبيضٌ خلف الضميــــــر
يوقظ المبدأ ويُصلِحُ القلب الكسيـــــــــر
قائلاً أختاه مهلاً الى أين المســــــــــــير؟ !
تلك أوهامٌ جاهلة لا تدري المصيــــــــر
عودي الى حيث الصفاء والعيش الوثير
من أراد عفةً لا يغتالكِ على بساط كالعبير
اتركي الذكرى الأليمة وثقي بالعلي القدير
واعلمي ان بالصبر سيسجد على بابكِ الأمير
غني على قيثارة الأوجاع والعشق الحــــقير
حبٌ ومبدأ ذاك قلبي ليس للأهواء أجيـــــــر