حوار مع البحر

حوار مع البحر




آآه يابحر يا رمز السكون الهادئ ..



يامن سكنت قاعك الدُرر



كم تسامر العشاق على شواطئك ..



وتناغمت أمواجك الناعمه مع حبات الرمل والمطر ..



كم عشقتها !!



وكم هويتها أتعرف ماهي الولاده الجديده في هذه الحياة ؟!



لقد أعادتني بإبتساماتها وسكناتها ولحضاتها



الى الحياة ...



فأجابني البحر :- يااا أنت المتأمل هناك



ياجالسا ً على ضفاف شواطئي إقترب ..!



فقلت : يا بحر كيف أستطيع الإقتراب منك وفيك على



ضفافك كان اللقاء ...!!



ألتقيت بمن ٍ كانت الزهور لها غطاء ْ



وتجمعت حول عنقها قصاصات ُ ورد ٍ وإباء



فأجابني البحر :- يا متلهفا ً للقاء ٍ بات في الماضي



يا متوهما ً لهذا العطاء أأنت حقا ً أنت ؟!!



قلت بلى !!



قال :- فكيف تنسى أنها في السماء تراك ؟



وكيف تشقى وروحها مازالت فداك ؟



وتنتظر لقاء ً ثان ٍ وما زال اللقاء ُ هو اللقاء ْ !!



فقلت :- أتعني أنها تراني حقا ً وقد مـُزِقَ جسدها الى أشلاء !!؟



وتبعثرت اوراقي لرحيها وحل على قلبي بلاء ْ



فأجابني :- يا أيها التائه



ألم يمر عليك طيفها في المنام ؟



قلت :- بلى



فقال:- فكيف إذن تقول أنها لا تراك ؟!



ولا تسمع مناجاتـك وشكواك ؟!



فقلت :- جائني طيفها ليلة امس



فقال أنني لن أنســـــاك ..



فأجبته : يا طيفا ًبيني وبينها هنااااك ..



أتنقل لها سلام ْ ..؟



قــُــل ْ لها إنه ُ من شخص ٍ عشق الهيام ْ



ويسهر الليالي الغابره ولا ينام ْ ..



تجرع مــُــرَّ الفراق وحُزن َ الدهر ..



فقااال كم أهــــوااااك ...



فقال البحر حينها .... :-



هذا هو الجوهر وذاك هو اللقاء ْ ....





يابـــــحر حُب ٍ على شواطئه لقاء ُ && بالأمس كان عشقا ً واليوم شقاء ُ



فالورود ُذبلت أوراقها وتساقطت ْ && والطـــيورهاجرت وما للدنيا بقاء ُ



شكوت إليك جزء ً من لوعتــــــي && وفراق الأحبة ِ مابعده ُ إالا بـلاء ُ



فلا الشباب بعــــــــزّه غايتــــي && ولا الجمال مقصـــدي بل النــقـــاء ُ



إن لروحها عطرا ً تشم أطيـــــابه ُ && من بـُعـــد ميل ٍ والجـــسم ُ صفاء ُ



رحلت روحها الى السماء ِ حزينة ً && ويأبـــــــــــــى الله إالا ما يــشاء ُ



فـــــلو إنـــّـــا فـــي هذه الدنيا أفترقنا && ففي جنــــــاة ِ عدن ٍ أمل ٌ ولقاء
__________________

تبقى الاخيلة’,
هي الروح لذلك الخيال’,
:
:
لذة انساقت لها الحروف
اعجابي بما سطِر هنا’,
لكلك الاوركيدا’

ميثم