- osamaعضو فعال
- الجنس :
عدد الرسائل : 146
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 16/03/2010
بطاقة الشخصية
المهنة:
شرح حديث من سأل الله الشهادة من قلبه ،،
السبت مايو 29, 2010 7:16 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن المسلم بحاجة للفقه في الدين كي يعمل على بينة , لذلك اخترت لكم
شرح بعض الأحاديث الجهادية كي يكون جهادنا موافقً للشرع ومقبولاً عند رب
الأرباب.
الحديث
حدث
عبدُ الرحمٰنِ بنُ شُرَيْحٍ أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ أبي أُمَامَةَ بنِ
سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ يُحَدِّثُ عن أبيهِ عن جَدِّهِ ، عن النبيِّ عليه
وآله الصلاة والسلام قال: «مَنْ سَأَلَ الله الشَّهَادَةَ مِنْ قَلْبِهِ
صَادِقاً بَلَّغَهُ الله مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وإنْ مَاتَ على
فِرَاشِهِ» . رواه مسلم
شرح الحديث
(أنه
إذا سأل الشهادة بصدق أعطي من ثواب الشهداء وإن كان على فراشه، وفيه
استحباب سؤال الشهادة واستحباب نية الخير) شرح مسلم \ النووي
(قوله:
(من سأل الله شهادة) أي الموت شهيداً (بلغه) بتشديد اللام أي أوصله (الله
منازل الشهداء) مجازاة له على صدق طلبه (وإن مات على فراشه) بكسر أوله، أي
ولو مات غير شهيد فهو في حكم الشهداء وله ثوابهم. قال القاري: لأن كلا
منهما نوى خيراً وفعل مقدوره فاستويا في أصل الأجر انتهى) تحفة الأحوذي
شرح جامع الترمذي 5 \237
لذلك
كان الصحابة يحرصون على الموت في سبيل الله ويسألون الله ذلك في دعائهم
وصلاتهم .فهذا سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو على فراش
الموت يقول ( والله لقد شهدت مائة زحف أو زهائها وما في جسدي إلا ضربة سيف
أو طعنة رمح وها أنا ذا أموت على فراشي كما تموت العير فلا نامت أعين
الجبناء)
وعن ابن سيرين؛ استلقى البراء بن مالك فترنم، فقال له أنس: (اذكر الله يا
أخي)، فاستوى جالساً، فقال: (أي أنس! - ابن أبي - لا أموت على فراشي وقد
قتلت مائة من المشركين؛ مبارزة، سوى من شاركت في قتله).
قال الزبير رضي الله عنه ( نحن أمة لا نموت إلا قتلا , فمالي أرى الفرش قد كثر عليها الأموات)
وقد خرّج ابن المبارك بإسناده عن صفوان؛ أن أبا هريرة قال: (أيستطيع أحدكم
أن يقوم فلا يفتر و يصوم فلا يفطر ما كان حيا؟) فقيل: (يا أبا هريرة من
يطيق هذا؟)، قال: (والذي نفسي بيده إن نوم المجاهد في سبيل الله أفضل منه).
وفي هذا يقول الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله:
(فهذه درجة نائمهم فكيف قائمهم، وإذا كانت هذه رتبة غافلهم فكيف بعاملهم؟ وإذا كان هذا خطر شراك نعالهم فكيف بخطير أفعالهم؟
تالله إن هذا لهو الفضل المبين، لمثل هذا فليشمر المشمرون، وعلى فواته فليبك العاجزون المقصرون، وعلى ضياع العمر فليحزن المفرطون.
فكم من الأحباب يارب اصطفيتهم واتخذتهم من بيننا وحرمتنا من ذلك
بذنوبنا... اللهم فلا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم وألحقنا بهم). المرجع
\ الحق بالقافلة للزرقاوي
فكان الصحابة يستبشرون بالجنة والشهادة في سبيل الله فانظروا إخواني إلى هذه الحادثة فقد ذكر أهل السير
والمغازي
( أن عبد الله بن عمرو بن حرام قال : رأيت في النوم قبل يوم أحد بأيام
وكأني رأيت مبشر بن عبد المنذر يقول أنت قادم علينا في أيام . فقلت : وأين
أنت ؟ فقال في الجنة ، نسرح منها حيث نشاء . قلت له ألم تقتل يوم بدر ؟
فقال بلى ، ثم أحييت . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذه
الشهادة يا أبا جابر) قتل عبد الله بن عمرو بن حرام بثمانين ضربة، فأتى
ابنه يبكي وهو مقتول فقال عليه وآله الصلاة والسلام:
(ابك أو لا تبك على أبيك، والذي نفسي بيده، ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى رفعته )
المطلوب منا الإعداد والدعاء الصادق لأن الدعاء فيه خير كبير له أجر الشهيد وإن مات على فراشه وهكذا هو حال المجاهدين
( وكان صلاح الدين إذا سمع أنَّ العدو قد داهم المسلمين خرَّ إلى الأرض
ساجداً لله، داعياً بهذا الدعاء:اللهم قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة
دينك،ولم يبق إلا الإخلاد إليك ، والاعتصام بحبلك،والاعتماد على فضلك، أنت
حسبي ونعم الوكيل)
ويقول: (ورأيته ساجداً ودموعه تتقاطر على شيبته ثمَّ على سجَّادته ، ولا
أسمع ما يقول ، ولم ينقض ذلك اليوم إلاّ ويأتيه أخبار النصر على الأعداء،
وكان أبداً يقصد بوقفاته الجمع ، سيما أوقات صلاة الجمعة تبركاً بدعاء
الخطباء على المنابر، فربما كانت أقرب إلى الاستجابة)
سيرة صلاح الدين الأيوبي للقاضي ابن شدَّاد ص ـ8 وما بعده.
وانظروا إلى حال الصحابي عبد الله بن جحش ماذا يدعوا وماذا يتمنى وماذا يريد؟
(قال
سعد بن أبي وقاص: لما كانت أحد لقيني عبد الله بن جحش وقال: ألا تدعو
الله؟ فقلت: بلى، فخلونا في ناحية فدعوت فقلت: يا رب إذا لقيت العدو فلقني
رجلاً شديداً بأسه شديداً حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر عليه حتى
أقتله وآخذ سلبه فأمّن عبد الله بن جحش على دعائي، ثم قال: اللهم ارزقني
رجلاً شديداً حرده شديداً بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي
وأذني فإذا لقيتك غداً قلت: فيم جُدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك،
فتقول: صدقت .قال سعد بن أبي وقاص: لقد كانت دعوة عبد الله بن جحش خيراً
من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وقد قُتل ومُثل به وإن أنفه وأذنه لمعلقان
على شجرة بخيط.. أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يُدفن عبد الله بن
جحش وحمزة بن عبد المطلب في قبر واحد، وعيناه تذرفان الدمع حزناً عليهما )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما أن المسلم بحاجة للفقه في الدين كي يعمل على بينة , لذلك اخترت لكم
شرح بعض الأحاديث الجهادية كي يكون جهادنا موافقً للشرع ومقبولاً عند رب
الأرباب.
الحديث
حدث
عبدُ الرحمٰنِ بنُ شُرَيْحٍ أنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بنَ أبي أُمَامَةَ بنِ
سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ يُحَدِّثُ عن أبيهِ عن جَدِّهِ ، عن النبيِّ عليه
وآله الصلاة والسلام قال: «مَنْ سَأَلَ الله الشَّهَادَةَ مِنْ قَلْبِهِ
صَادِقاً بَلَّغَهُ الله مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ وإنْ مَاتَ على
فِرَاشِهِ» . رواه مسلم
شرح الحديث
(أنه
إذا سأل الشهادة بصدق أعطي من ثواب الشهداء وإن كان على فراشه، وفيه
استحباب سؤال الشهادة واستحباب نية الخير) شرح مسلم \ النووي
(قوله:
(من سأل الله شهادة) أي الموت شهيداً (بلغه) بتشديد اللام أي أوصله (الله
منازل الشهداء) مجازاة له على صدق طلبه (وإن مات على فراشه) بكسر أوله، أي
ولو مات غير شهيد فهو في حكم الشهداء وله ثوابهم. قال القاري: لأن كلا
منهما نوى خيراً وفعل مقدوره فاستويا في أصل الأجر انتهى) تحفة الأحوذي
شرح جامع الترمذي 5 \237
لذلك
كان الصحابة يحرصون على الموت في سبيل الله ويسألون الله ذلك في دعائهم
وصلاتهم .فهذا سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه وهو على فراش
الموت يقول ( والله لقد شهدت مائة زحف أو زهائها وما في جسدي إلا ضربة سيف
أو طعنة رمح وها أنا ذا أموت على فراشي كما تموت العير فلا نامت أعين
الجبناء)
وعن ابن سيرين؛ استلقى البراء بن مالك فترنم، فقال له أنس: (اذكر الله يا
أخي)، فاستوى جالساً، فقال: (أي أنس! - ابن أبي - لا أموت على فراشي وقد
قتلت مائة من المشركين؛ مبارزة، سوى من شاركت في قتله).
قال الزبير رضي الله عنه ( نحن أمة لا نموت إلا قتلا , فمالي أرى الفرش قد كثر عليها الأموات)
وقد خرّج ابن المبارك بإسناده عن صفوان؛ أن أبا هريرة قال: (أيستطيع أحدكم
أن يقوم فلا يفتر و يصوم فلا يفطر ما كان حيا؟) فقيل: (يا أبا هريرة من
يطيق هذا؟)، قال: (والذي نفسي بيده إن نوم المجاهد في سبيل الله أفضل منه).
وفي هذا يقول الشيخ المجاهد أبو مصعب الزرقاوي رحمه الله:
(فهذه درجة نائمهم فكيف قائمهم، وإذا كانت هذه رتبة غافلهم فكيف بعاملهم؟ وإذا كان هذا خطر شراك نعالهم فكيف بخطير أفعالهم؟
تالله إن هذا لهو الفضل المبين، لمثل هذا فليشمر المشمرون، وعلى فواته فليبك العاجزون المقصرون، وعلى ضياع العمر فليحزن المفرطون.
فكم من الأحباب يارب اصطفيتهم واتخذتهم من بيننا وحرمتنا من ذلك
بذنوبنا... اللهم فلا تحرمنا أجرهم، ولا تفتنا بعدهم وألحقنا بهم). المرجع
\ الحق بالقافلة للزرقاوي
فكان الصحابة يستبشرون بالجنة والشهادة في سبيل الله فانظروا إخواني إلى هذه الحادثة فقد ذكر أهل السير
والمغازي
( أن عبد الله بن عمرو بن حرام قال : رأيت في النوم قبل يوم أحد بأيام
وكأني رأيت مبشر بن عبد المنذر يقول أنت قادم علينا في أيام . فقلت : وأين
أنت ؟ فقال في الجنة ، نسرح منها حيث نشاء . قلت له ألم تقتل يوم بدر ؟
فقال بلى ، ثم أحييت . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذه
الشهادة يا أبا جابر) قتل عبد الله بن عمرو بن حرام بثمانين ضربة، فأتى
ابنه يبكي وهو مقتول فقال عليه وآله الصلاة والسلام:
(ابك أو لا تبك على أبيك، والذي نفسي بيده، ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى رفعته )
المطلوب منا الإعداد والدعاء الصادق لأن الدعاء فيه خير كبير له أجر الشهيد وإن مات على فراشه وهكذا هو حال المجاهدين
( وكان صلاح الدين إذا سمع أنَّ العدو قد داهم المسلمين خرَّ إلى الأرض
ساجداً لله، داعياً بهذا الدعاء:اللهم قد انقطعت أسبابي الأرضية في نصرة
دينك،ولم يبق إلا الإخلاد إليك ، والاعتصام بحبلك،والاعتماد على فضلك، أنت
حسبي ونعم الوكيل)
ويقول: (ورأيته ساجداً ودموعه تتقاطر على شيبته ثمَّ على سجَّادته ، ولا
أسمع ما يقول ، ولم ينقض ذلك اليوم إلاّ ويأتيه أخبار النصر على الأعداء،
وكان أبداً يقصد بوقفاته الجمع ، سيما أوقات صلاة الجمعة تبركاً بدعاء
الخطباء على المنابر، فربما كانت أقرب إلى الاستجابة)
سيرة صلاح الدين الأيوبي للقاضي ابن شدَّاد ص ـ8 وما بعده.
وانظروا إلى حال الصحابي عبد الله بن جحش ماذا يدعوا وماذا يتمنى وماذا يريد؟
(قال
سعد بن أبي وقاص: لما كانت أحد لقيني عبد الله بن جحش وقال: ألا تدعو
الله؟ فقلت: بلى، فخلونا في ناحية فدعوت فقلت: يا رب إذا لقيت العدو فلقني
رجلاً شديداً بأسه شديداً حرده أقاتله ويقاتلني ثم ارزقني الظفر عليه حتى
أقتله وآخذ سلبه فأمّن عبد الله بن جحش على دعائي، ثم قال: اللهم ارزقني
رجلاً شديداً حرده شديداً بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي
وأذني فإذا لقيتك غداً قلت: فيم جُدع أنفك وأذنك؟ فأقول: فيك وفي رسولك،
فتقول: صدقت .قال سعد بن أبي وقاص: لقد كانت دعوة عبد الله بن جحش خيراً
من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وقد قُتل ومُثل به وإن أنفه وأذنه لمعلقان
على شجرة بخيط.. أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يُدفن عبد الله بن
جحش وحمزة بن عبد المطلب في قبر واحد، وعيناه تذرفان الدمع حزناً عليهما )
- وردة النرجسمبدع بكل المعاني
- الجنس :
عدد الرسائل : 1298
تاريخ التسجيل : 03/01/2010
بطاقة الشخصية
المهنة:
رد: شرح حديث من سأل الله الشهادة من قلبه ،،
الإثنين يونيو 14, 2010 11:32 pm
يسلموووووووووو اناملك حياتو
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى