لا تودعيني سيدتي الغالية ..

كنتُ أجالس وحدتي وشعاع الليل الأسود يحيطني
....

ظلمة قلب وظلمة
روح نازفة .....

ظلام بشتى
أنواعه القاتلة .....

وآلم يغرز في
جمجمة قلبي حد الهذيان ....

نعم القلب شريان وأوردة ....

ولكن قلبي من جرح الزمان أصبح بركان .....

فيضان ثوران ......











ومن بعد شعاع الشمس وبعد شعاع نور القمر
.....

لمحتكِ ولمحتُ
طيف ابتسامتكِ .....

لا أعلم من أنتِ
ومن تكوني ........

ولكنكِ أتيتِ
بعنفوان الوجد ......

ورحيق المجد
....

كي تنيري دربي
.....

غاليتي ....










دخلت عالمي دون
أستأذن ودون معرفة أي عنوان ...

ولكنكِ غدوت تسكنين كل مكان بعالمي .....

لا أعلم ما هو سحركِ للآن ....

ولا أعلم بأي لغة ملكتي القلب والوجدان ....

ولا أعلم كيف كنتِ نقطة مطر ثم غدوتِ بساتين ثمر ...


لا أدركِ حتى هذه اللحظة كيف تمكنتِ من أسر قلبي ...


أجبيني سيدتي .......


هل أنتِ بقايا من حمم بركان ....

أم بقايا إعصار .....

من أي عصر جئتِ .....

أجيبني .........

هل أنتِ ملاكِ ؟؟؟؟

أم طيف خيال ؟؟

أم أسطورة أقرأها في كل مساء ؟؟

غاليتي .....


لم أعرف طريق المحبة الأخوية ولم أدرك طعم

مذاق كلمة (( الأخت الحقيقة )) إلا معكِ أنتَ ....

لأنكِ تحملين بين ضلوعكِ معني الصدق والمحبة

والوفاء ......

أناجيكِ في كل ليلة ليصل ندائي إليكِ ...

كي تعي مدي احتياجي لوجودكِ قربي .....

أبكي في كل دمعة ألف دمعة .....

علها تصل بعض من ما أحمل لكِ ....


(( أحبكِ أيتها الملاك ))


وأهوى نفس عطركِ بروح صباحاتي ....

وأعشق شعاع الشمس عندما يحمل لي طيفكِ ....

أذكر معكِ كل أحلام الطفولة وكل أمنيات الصغر ....


أحمل لكِ أمنية واحدة تسكن قلبي ....







أمنيتي أليكِ (( أن تبقي بحياتي كنور القمر وروح السمر ))

أعشقكِ غاليتي وربي .....

ولن أفكر برحيلكِ في لحظة .....

فأرجوكِ لا ترحلي ...........

فقدتُ أمي وفقدتُ هويتي من بعدها .....

ولا أرغب بأن أفقد ما تبقي لي .....

فلا تغادري عالمي ........

ولا تتركي لي فرصة الفرار من دنياكِ ......

وارويني من عبق حنانكِ ما استطعتِ ....

وفيضي علي روحي دفئ وعطف .........

فأني إليكِ أطلب كل ما تملكين من رونق المشاعر

وغمرة الأحاسيس ...

وأعلم جيداً بأنكِ لن تخذليني .....






فأني ورب السماء أحبكِ .....

وأحب حبكِ ....










إلي من سكنت روح روحي وعمق
قلبي .....