اليك يا من سجننتني

الإثنين يونيو 29, 2009 7:35 pm

لضحية : سيدي القاضي

هذا الجاني قد أشقاني

أذاقني المر فنام الليل و أسهرني

انتظرته طول العمر كوردة ليحيني

فأهداني دما من دموعي ليسقيني

الجاني : سيدي القاضي

بل أهديته عمري وروحي

رسى زورقي على حبه ولم يكثرت لجروحي

غرّدت كلماته على غصون مسامعي

فجدّت أوصال ألحان أسكبت دموعي

الضحية : سيدي القاضي

لقد كانت نظرته لي نظرة يائسة

كأنني قصة حب بائسة

رغم أني كنت أكِن له كل العاطفة

لكن دار كالزمان وغدرني كالعاصفة

الشاهد: سيدي القاضي

: لقد كان للحب أروع عشيقان

حتى ضننت أنهما ملكان

لكن حدت مالم يكن في الحسبان

وضاعت أجمل رواية حب لبني الإنسان

المدعي العام : سيدي القاضي

أرجو منك للجاني أشدّ العقاب

لأنه أسقى ورودا من دم قلب ذاب

وأن تذيقه المحنة و العذاب

حتى ينتشي بطعم الذل و الاكتئاب

الضحية : سيدي القاضي

إن سجنته فقد سجنت حبي

وإن عذبته كأنك قتلت قلبي

فلم أتخيل يوما حبي بين القضبان

ولا قلبي تائها بين البحور و الشطان

بالله عليك سامحه سيدي القاضي

فلقد دفنت ورائي كل أوراق الماضي

نعم أهديته قلبي فأهدى قلبه لغيري

سأظل أسيرا لحزني لأنه مصيري

وأنت أيها الجاني

أعلم أن في حياتك شخص ثاني

لكن سأتركك تعيش ولن أكون أناني

ولا أتمنى أن تكون يوما في مكاني

لتصطدم بالاختيار بين حياتك و حبك الفاني