- ????زائر
قصة التأريخ الهجري ..لماذا الهجرة ..ومحرم ؟
الإثنين ديسمبر 29, 2008 5:21 pm
قصة التأريخ الهجري ..لماذا الهجرة ..ومحرم ؟
قد جعل الله تعالى أمراً مميزاً لهذة الامة تعرف به أوائل شهورها وانقضاء سنواتها وهو ما ذكره عز وجل في قوله:
"يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج".
" وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ".
ولأجل ذلك صارت الشهور القمرية هي المواقيت وهذه السنة القمرية التي نؤرخ بها من خصائص هذة الأمة:
"قل هي مواقيت للناس "
ما هي السنة الهجرية ؟
جواب : السَنَة هي مقياس زمني معروف ينقسم إلى اثني عشر شهراً ، و أما الهجرية فهي إشارةٌ إلى الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى يثرب ( المدينة المنورة ) ،
تتألف السنة القمرية من 354 يوماً و 8 ساعات و 48 دقيقة تقريباً ، و هي الفترة الزمنية و الوقت الذي يستغرقه دوران القمر حول الأرض اثنتي عشرة مرة .
معاني أسماء شهور السنه
1- محرم : سُمِّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه.
2- صفر : سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تَصْفَر أي تخلو من أهلها؛ لخروجهم فيه ليقتاتوا ويبحثوا عن الطعام ويسافروا هربا من حر الصيف.
3- ربيع الأول : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
4- ربيع الآخِر : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع أيضا فلزمه ذلك الاسم، ويقال فيه "ربيع الآخِر" ولا يقال "ربيع الثاني"؛ لأن الثاني تُوحي بوجود ثالث، بينما يوجد ربيعان فقط.
5- جُمادى الأولى : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء حيث يتجمد الماء؛ فلزمه ذلك الاسم.
6- جمادى الآخِرة : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضًا؛ فلزمه ذلك الاسم. ويقال فيه "جمادى الآخِرة" ولا يقال "جمادى الثانية"؛ لأن الثانية توحي بوجود ثالثة، بينما يوجد جُماديان فقط.
7- رجب : سمي بذلك لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه، يقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه.
8-شعبان : سمي بذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه (أي تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رجب.
9- رمضان : سمي بذلك اشتقاقا من الرمضاء، حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر، يقال: رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس.
10- شوال : سُمّي بذلك لأنه تسمى في فترة تشوَّلت فيها ألبان الإبل (نقصت وجف لبنها).
11- ذو القعدة : سمي بذلك لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال على اعتباره من الأشهر الحرم.
12- ذو الحجة : سمي بذلك لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر.
و هذه الأشهر معروفة في البلاد الإسلامية و العربية و هي المعتمدة في العبادات و الأحكام الشرعية كالصيام و الحج و غيرهما ، كما و أن السنة القمرية هي المعتبرة في الحساب الشرعي للبلوغ و غيره .
كان العمل بالتأريخ الهجري في السنة السادسة عشر و قيل السابعة عشر من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
و أفاد السهيلي في الروض الأنف (4/255 ) أن الصحابة أخذوا التأريخ بالهجرة من قوله تعالى { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم } لأنه من المعلوم أنه ليس أول الأيام مطلقاً ، فتعين أنه أضيف إلى شيء مضمر و هو أول الزمن الذي عز فيه الإسلام ، و عبد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ربه آمناً ، و ابتداء المسجد ، فوافق رأي الصحابة ابتداء التاريخ من ذلك اليوم .
و قد أبدى بعضهم للبدء بالتأريخ بالهجرة مناسبة فقال : كانت القضايا التي اتفقت له و يمكن أن يؤرخ بها أربعة : مولده ومبعثه و هجرته و وفاته ، فرجح عندهم جعلها من الهجرة ؛ لأن المولد والمبعث لا يخلو واحد منهما من النزاع في تعيين السنة ، وأما وقت الوفاة فأعرضوا عنه لما توقع بذكره من الأسف عليه ، فانحصر في الهجرة ، وإنما أخروه من ربيع الأول إلى المحرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم ، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة ، فكان أول هلالاً استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم ، فناسب أن يجعل مبتدأ ، و هذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم .
وروى أحمد وأبو عروبة في الأوائل و البخاري في الأدب والحاكم من طريق ميمون بن مهران قال : رفع لعمر صك محله شعبان ، فقال : أي شعبان ، الماضي أو الذي نحن فيه ، أو الآتي ؟ ضعوا للناس شيئاً يعرفون فيه حلول ديونهم ، فيقال إنهم أراد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم ، كلما هلك ملك أرخوا من تاريخ ولاية الذي بعده ، فكرهوا ذلك ، ومنهم من قال : أرخوا بتاريخ الروم من زمان الإسكندر ، فكرهوا ذلك ، وقال قائلون : أرخوا من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال آخرون من مبعثه عليه السلام ، وأشار علي بن أبي طالب وآخرون أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث . فاستحسن ذلك عمر والصحابة ، فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأرخوا من أول تلك السنة من محرمها .
وروى ابن أبي خيثمة من طريق ابن سيرين قال : قدم رجل من اليمن فقال : رأيت باليمن شيئاً يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا و شهر كذا ، فقال عمر : هذا حسن فأرخوا ، فلما أجمع على ذلك قال قوم : أرخوا للمولد ، وقال قائل : للمبعث ، وقال قائل : من حين خرج مهاجراً ، وقال قائل من حين توفي ، فقال عمر : أرخوا من خروجه من مكة إلى المدينة ، ثم قال : بأي شهر نبدأ ؟ فقال قوم : من رجب ، وقال قائل : من رمضان ، فقال عثمان : أرخوا من المحرم فإنه شهر حرام و هو أول السنة ومنصرف الناس من الحج ، قال و كان ذلك سنة سبع عشرة و قيل سنة ست عشرة في ربيع الأول .
والحمد لله التي بنعمته تتم الصالحات , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وأستغفر الله . ووفقنا لما فيه الصلاح.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وأحب
قد جعل الله تعالى أمراً مميزاً لهذة الامة تعرف به أوائل شهورها وانقضاء سنواتها وهو ما ذكره عز وجل في قوله:
"يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج".
" وهو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ".
ولأجل ذلك صارت الشهور القمرية هي المواقيت وهذه السنة القمرية التي نؤرخ بها من خصائص هذة الأمة:
"قل هي مواقيت للناس "
ما هي السنة الهجرية ؟
جواب : السَنَة هي مقياس زمني معروف ينقسم إلى اثني عشر شهراً ، و أما الهجرية فهي إشارةٌ إلى الهجرة النبوية المباركة من مكة المكرمة إلى يثرب ( المدينة المنورة ) ،
تتألف السنة القمرية من 354 يوماً و 8 ساعات و 48 دقيقة تقريباً ، و هي الفترة الزمنية و الوقت الذي يستغرقه دوران القمر حول الأرض اثنتي عشرة مرة .
معاني أسماء شهور السنه
1- محرم : سُمِّيَ بذلك لأن العرب قبل الإسلام حرموا القتال فيه.
2- صفر : سمي بذلك لأن ديار العرب كانت تَصْفَر أي تخلو من أهلها؛ لخروجهم فيه ليقتاتوا ويبحثوا عن الطعام ويسافروا هربا من حر الصيف.
3- ربيع الأول : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع فلزمه ذلك الاسم.
4- ربيع الآخِر : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الربيع أيضا فلزمه ذلك الاسم، ويقال فيه "ربيع الآخِر" ولا يقال "ربيع الثاني"؛ لأن الثاني تُوحي بوجود ثالث، بينما يوجد ربيعان فقط.
5- جُمادى الأولى : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء حيث يتجمد الماء؛ فلزمه ذلك الاسم.
6- جمادى الآخِرة : سمي بذلك لأن تسميته جاءت في الشتاء أيضًا؛ فلزمه ذلك الاسم. ويقال فيه "جمادى الآخِرة" ولا يقال "جمادى الثانية"؛ لأن الثانية توحي بوجود ثالثة، بينما يوجد جُماديان فقط.
7- رجب : سمي بذلك لأن العرب كانوا يعظمونه بترك القتال فيه، يقال رجب الشيءَ أي هابه وعظمه.
8-شعبان : سمي بذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه (أي تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم في شهر رجب.
9- رمضان : سمي بذلك اشتقاقا من الرمضاء، حيث كانت الفترة التي سمي فيها شديدة الحر، يقال: رمضت الحجارة.. إذا سخنت بتأثير الشمس.
10- شوال : سُمّي بذلك لأنه تسمى في فترة تشوَّلت فيها ألبان الإبل (نقصت وجف لبنها).
11- ذو القعدة : سمي بذلك لأن العرب كانت تقعد فيه عن القتال على اعتباره من الأشهر الحرم.
12- ذو الحجة : سمي بذلك لأن العرب عرفت الحج في هذا الشهر.
و هذه الأشهر معروفة في البلاد الإسلامية و العربية و هي المعتمدة في العبادات و الأحكام الشرعية كالصيام و الحج و غيرهما ، كما و أن السنة القمرية هي المعتبرة في الحساب الشرعي للبلوغ و غيره .
كان العمل بالتأريخ الهجري في السنة السادسة عشر و قيل السابعة عشر من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
و أفاد السهيلي في الروض الأنف (4/255 ) أن الصحابة أخذوا التأريخ بالهجرة من قوله تعالى { لمسجد أسس على التقوى من أول يوم } لأنه من المعلوم أنه ليس أول الأيام مطلقاً ، فتعين أنه أضيف إلى شيء مضمر و هو أول الزمن الذي عز فيه الإسلام ، و عبد فيه النبي صلى الله عليه وسلم ربه آمناً ، و ابتداء المسجد ، فوافق رأي الصحابة ابتداء التاريخ من ذلك اليوم .
و قد أبدى بعضهم للبدء بالتأريخ بالهجرة مناسبة فقال : كانت القضايا التي اتفقت له و يمكن أن يؤرخ بها أربعة : مولده ومبعثه و هجرته و وفاته ، فرجح عندهم جعلها من الهجرة ؛ لأن المولد والمبعث لا يخلو واحد منهما من النزاع في تعيين السنة ، وأما وقت الوفاة فأعرضوا عنه لما توقع بذكره من الأسف عليه ، فانحصر في الهجرة ، وإنما أخروه من ربيع الأول إلى المحرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في المحرم ، إذ البيعة وقعت في أثناء ذي الحجة وهي مقدمة الهجرة ، فكان أول هلالاً استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم ، فناسب أن يجعل مبتدأ ، و هذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم .
وروى أحمد وأبو عروبة في الأوائل و البخاري في الأدب والحاكم من طريق ميمون بن مهران قال : رفع لعمر صك محله شعبان ، فقال : أي شعبان ، الماضي أو الذي نحن فيه ، أو الآتي ؟ ضعوا للناس شيئاً يعرفون فيه حلول ديونهم ، فيقال إنهم أراد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم ، كلما هلك ملك أرخوا من تاريخ ولاية الذي بعده ، فكرهوا ذلك ، ومنهم من قال : أرخوا بتاريخ الروم من زمان الإسكندر ، فكرهوا ذلك ، وقال قائلون : أرخوا من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال آخرون من مبعثه عليه السلام ، وأشار علي بن أبي طالب وآخرون أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث . فاستحسن ذلك عمر والصحابة ، فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأرخوا من أول تلك السنة من محرمها .
وروى ابن أبي خيثمة من طريق ابن سيرين قال : قدم رجل من اليمن فقال : رأيت باليمن شيئاً يسمونه التاريخ يكتبونه من عام كذا و شهر كذا ، فقال عمر : هذا حسن فأرخوا ، فلما أجمع على ذلك قال قوم : أرخوا للمولد ، وقال قائل : للمبعث ، وقال قائل : من حين خرج مهاجراً ، وقال قائل من حين توفي ، فقال عمر : أرخوا من خروجه من مكة إلى المدينة ، ثم قال : بأي شهر نبدأ ؟ فقال قوم : من رجب ، وقال قائل : من رمضان ، فقال عثمان : أرخوا من المحرم فإنه شهر حرام و هو أول السنة ومنصرف الناس من الحج ، قال و كان ذلك سنة سبع عشرة و قيل سنة ست عشرة في ربيع الأول .
والحمد لله التي بنعمته تتم الصالحات , وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وأستغفر الله . ووفقنا لما فيه الصلاح.
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وأحب
- ????زائر
رد: قصة التأريخ الهجري ..لماذا الهجرة ..ومحرم ؟
الثلاثاء ديسمبر 30, 2008 2:45 pm
يعطيك الف عافيه على الموضوع
رد: قصة التأريخ الهجري ..لماذا الهجرة ..ومحرم ؟
الأربعاء ديسمبر 31, 2008 2:18 am
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى