أني عاشقٌ وهذا ذنبُ أوردتي

أني عاشقٌ وهذا ذنبُ أوردتي



فتانةٌ بين لحن الزهر مسرورة
في راحتيها ورود العمر مطمورة


تحكي إلى الغصن حتى طاح مضطربا
ثَمْلا بسحر جمالٍ فيه مغرورة


تحكي بصوت هدوء الليل شارحة
معنى جلالةَ سحر الوجه والصورة


تحكي وكلُّ حياةٍ في حديقتها
تصغي وتسمع قصدا ليس مأمورة


فالورد منتعشٌ والزهر مبتهجٌ
والماء منتشرٌ والطير محشورة


أصغي إليها بعيدا ثم ترمقني
بنظرةٍ جعلت قلبي كعصفورة


قالت وبسمتُها زانت بنبربِتها
الشوقُ يُشعل نارا جدُّ مشهورة


فازداد سحر علاها في مقاتلتي
وازداد شوقيَ حتى لم تُطِقْ نوره


أبعدت خلف شجيرات مبعثرة
أيقنت أن حياتي قبلُ مهجورة


ناديت طائرَ حبٍّ كان يسمعها
إني وراء حصاةٍ نصفُ مكسورة


يا طائرَ الحبِّ خَبِّر حلوتي علناً
أني سأشرع في أشياء محظورة


لما رأيت وِصال القلب عندهمُ
ذنبا علمت بأني صرت أسطورة


إني أعشقُ وهذا ذنب أوردتي
أشواقُ حبّيَ في قلبي كنافورة


لو كان حبيَ ذنبا ما بكيت له
لكن نفسيَ بالأشواق مفطورة


حَلِّق فأنت رسولٌ للوصال وثق
أن الحياةَ عذابٌ دون أمورة


جائت حبيبةَ قلبي في تبخترها
يعطي الجمالَ دلالٌ فيه مأسورة


قالت أتيتُك عندي ما يؤرقني
أما سئمتَ حياة البعد مزبورة


طارت حروفُ شذاها فوق جمجمتي
فالحبُ يُنصبُ والأحلامُ مجرورة


ردّدت أنتِ أنا حقاً فأنتِ أنا
كيف التلاقِ فإنّ النفس مقبورة


تالله سوف أناجي الله مبتهلا
تالله سوف ألاقي الناس مبهورة


هذي حكاية حلمي في مخيلتي
أحداثُها وقعت بالصوت والصورة


حلوُ الحلاوةِ فيها أنها ذُكرت
بعضاً و آخرُ آحداثٍ فمبتورة