|
|
متى يكون يوم توبتك؟؟
الثلاثاء يناير 13, 2009 1:06 pm
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الحبيب
هاهي الأيام تمر وتجري
والأعوام تتوالى
والصفحات تنطوي
من غير أن نحس أو ندري
إلا عند بداية سنة جديدة
أو قدوم الشهر الكريم
أخي الحبيب
هل سألت نفسك ماذا قدمت فيما سلف من هذه الأيام ؟
وهل سألت نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددت لرحلة النهاية ؟
وماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير ثواب وخير أمل ؟
وماذا سجل في صحيفتي ؟
وبأي يـدٍ سيكون استلامها ؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟
أسألك بربك أسأل نفسك وتحرى منها الجواب
حينها ستدرك أن الأمر جد خطير ويستحق منا الوقوف عنده كثيراً
والتفكير فيه طويلاً
أخي الحبيب
إن عمر الأنسان مهما طال فهو قصير
لأنه آيلٌ في النهاية إلى انقطاع محتوم
وأجل مرسوم
وإذا تأملنا في حركة التاريخ ، وتداول الأيام فيها بين بني البشر
نوقن أن الحياة ماهي إلا سحابة صيف
أو ومضة طيف يمكث بريق ومضتها قليلاً
ثم يُخطف مؤذناً بهلاك الحياة
وهذه إرادة الله عز وجل في الخلق ، وتدبيره في الكون
فلقد خلق الأرض ومهدها ، ورفع السماء وزينها ، وأنزل الأنسان من رغد الجنان إلى تلك الأرض مكان الأمتحان !
فهي ليست مسكنه في الأصل وإنما هو فيها نزيل يعمرها حيناً من الدهر ثم يزول
ليعود إلى موطنه الأصيل إن هو تخطى ذلك الأمتحان
فأي إمتحان نقصد ؟
إنه إمتحان الطــــاعة للخالق
فمن أطاعه في أمره فقد فقه سر الحياة ، وسلك سبيل النجاة
ومن عصـاه واتبع هواه سلك سبيل الشقاء
قال تعالى :
( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )
[ الملك : 2 ]
كلنا نخطي ولكــن أخي الكريم
لقد شاء الله أن تكون مخطئاً
وأن يكون بنوا آدم كلهم مخطئون
وجعل سبحانه في مشيئته حكمة بليغه تذكر خلقه بكمال صفاته
وجمال مغفرته ورحماته
فكان خطأ الأنسان هو : طريق معرفة صفة الكمال للرحمن
وكانت التوبة من تلك الخطأ هي : طريق معرفة مالديه سبحانه من جميل العفو وسعة الغفران
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )
اخي
يامن دعاك إبليس فأغواك فتركت الطاعة واتبعت هواك
وجعلت تتقلب في الشهوات
وتترامى في دروب الظلمات
ليلك سهر ومجون
ونهارك نوم وعصيان
قد هجرت المسجد فلا تدخله إلا قليلاً
وتحولت عن القرآن تحويلاً
ولم تعرف إلى الطاعة دليلاً
فأنت أسير نفسك
وصريع بأسك
وكلما ناداك منادي الإيمان : أن ارجع عن غيك !
لهجت بالأستغفار وأضمرت في قلبك الأصرار
وربما سوفت توبتك إلى أجل غير مسمى
فإلى متى هذا الغفلات ؟
وإلى متى المغالطات ؟
لاشك أن اللوم على المعاصي يعتريك
وأن تأنيب النفس من حين لآخر يؤذيك
ولكنك قد تمني نفسك بالعزم على الإقلاع
وترك محرمات المتاع
في القريب العاجل وفي يوم آجل
فمتـى يكــون يــوم توبتك ؟
إنك مخدوع ولكـن لاتدري
تغالط نفسك
وتركبُ مركباًَ يسهل الطريق إلى الندامة والحسرة والدمار
ويذلل المسير إلى العذاب والخسار
إنه التســــويف
أتراك ضامن أجلك !
أم تراك تقوى مدافعة الموت إن أتاك !
وكيف إذا قبض الله روحك وأنت لاه في المعاصي
أفيكون التسويف عذرك
أم حسن الظن سترك ؟
فعجل رعاك الله بالتوبة
قبل الندم
وقبل زوال القدم
أسـأل الله أن يرزقني وإياك التوبة الصادقة النصوح
اللهم إغفرلنا وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم
حفظ الله الجميع
مع تحياتي..
- اكرمنائب المدير
- الجنس :
عدد الرسائل : 2661
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 23/05/2009
رد: متى يكون يوم توبتك؟؟
الأربعاء يونيو 24, 2009 11:01 pm
جميل جدا اخي
موضوع مميز
تقبل مروري
موضوع مميز
تقبل مروري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى